أولاً: المقصود بالعلاقة المتميزة:
هي رابطة المحبة والود التي تنشأ بين المدرس وتلاميذه.
وهي الصداقة المتبادلة بينهما.
وهي الأخوة الصادقة التي تربط بينهما.
فينشأ من ذلك: احترام متبادل، وتوقير للكبير، ورحمة للصغير، وإزالة لحواجز الخجل، فيعرض الطالب على أستاذه مشاكله، ويسأله عما يستشكل عليه.
الأسباب المؤدية لهذه العلاقة المتميزة، أمور منها:
القدوة الحسنة:
والمقصود بها: أن يكون المعلم صالحاً في دينه وخلقه له في ذلك القدح المعلى والمثل الأعلى كما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أمر الله - تعالى - المؤمنين بالاقتداء به، فقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
ومن أهم معالم القدوة الحسنة:
1) الامتثال: مطابقة القول للعمل، والصدق، والتواضع، والتحلي بالأخلاق الفاضلة.
2) عدم المخالفة إلى ما ينهى عنه : {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} [هود: 88].
ثانياً: الأبوة الحانية:
حيث يجب أن يشعر المدرس التلميذ أنه في منزلة الأب له وأنه يعطف عليه مثل أبيه ويحبه كحبه ويريد له الخير والنجاح والتفوق كما يريده له أبوه.
ولا مانع أن يناديه بقول يا بني كما كان - صلى الله عليه وسلم - يفعل مع أنس وغيره.
ولا يعني هذا أن يسمح للتلميذ أن يناديه بأبي، فإن معنى ذلك أن تزول هيبة المعلم وإجلاله من نفس التلميذ، ومتى زالت تلك الهيبة اجترأ على معلمه كاجترائه على أبيه وليس هذا بمقصود لنا.
ثالثاً: الأداء الجيد:
ويكمن هذا الأداء فيما يلي:
- القدرة على إيصال المعلومات إلى التلاميذ.
- استيعاب المدرس للدرس وهضمه له.
- جذب انتباه الطلاب للدرس والحرص على تفاعلهم أثناء الشرح لطرد الملل والنوم والكسل.
رابعاً: أن يكون لهم معلماً مربياً متصفاً بما يلي في تعامله وتعليمه وتربيته لهم:
- إلقاء السلام عليهم عند الدخول.
- العدل والمساواة بينهم.
- التواضع وعدم التعالي عليهم.
- تجنب الكلام الفاحش البذيء.
- المزاح البريء معهم.
- عدم ضربهم.
- الصبر عليهم واحتمال الإساءات غير المقصودة منهم.
- النصيحة لهم وتوجيههم وتقويمهم.
- الرفق بهم وعدم تكليفهم فوق طاقتهم، والرفق بهم في تعليمهم وتأديبهم.
- مشاورتهم في أمور الفصل والقضايا التعاونية التي تحدث بينهم.
- عدم التصريح بالأسماء عند التوبيخ، وذكرها عند الثناء والمدح.
خامساً: التشجيع المعنوي والمادي:
أما المعنوي فيتمثل في الثناء عليه وشكره وتكريمه أمام زملائه، وكتابة اسمه في لوحة الشرف بالفصل أو العامة، أو إعطائه شهادة.
وأما المادي: فكإعطائه قلماً أو حقيبة، أو كراسة ونحو ذلك.