أظهرت دراسة حديثة صادرة عن مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض، في الولايات المتحدة الأمريكية، أن تطبيق سياسات حظر التدخين في الأماكن العامة، يؤدي إلى تقليل عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات بسبب النوبات القلبية.
ونشرت الدراسة في التقرير الأسبوعي الخاص بالوفيات والحالات المرضية الصادر عن مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض، الأربعاء الماضي.
وقام الباحثون بدراسة تأثير تطبيق قانون حظر التدخين في الأماكن العامة، في مدينة بيبلو بولاية كولورادو الأمريكية، والتي وضعت القانون موضع التطبيق في يوليو/ت موز 2003.
وبعد أن قارن الباحثون بين عدد الذين دخلوا المستشفيات بسبب النوبات القلبية قبل 18 شهراً من تطبيق القانون، وعددهم بعد ثلاثة أعوام من تطبيق القانون، تبين لهم أن تطبيق القانون أدى إلى انخفاض حالات النوبات القلبية بنسبة 41 في المائة.
فقبل 18 شهراً من تطبيق قانون حظر التدخين في الأماكن العامة بمدينة بيبلو، سجلت مستشفيات المدينة 399 إصابة بنوبة قلبية، أما بعد تطبيق القانون فسجلت 237 حالة.
وأشارت التقرير إلى أن هناك عدة أسباب وراء ذلك التأثير لتطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العامة.
ومن هذه الأسباب، أن تطبيق مثل هذا القانون يؤدي إلى انخفاض مباشر في عدد الذين يتعرضون للتدخين الثانوي، أو ما يسمى التدخين السلبي، كما أن وضع قيود على الأمكنة المسموح بها التدخين، قد يؤدي إلى أن يقلع مزيد من المدخنين عن التدخين كلياً.
ويشير التقرير إلى أن الدراسة الجديدة تضاف إلى ثماني دراسات أخرى تظهر كلها تراجعاً في إصابات النوبات القلبية بعد تطبيق قوانين حظر التدخين في الأماكن العامة.
ووفقاً لمعهد أمراض السرطان القومي وجمعية أمراض السرطان الأمريكية، فإن التدخين السلبي يتألف من نوعين من الدخان: الأول هو الدخان المنبعث من حرق السيجارة نفسها، أما الثاني فهو الدخان الذي ينفثه المدخن.
واعتبرت وكالة حماية البيئة أن للتدخين السلبي دوراً معروفاً في الإصابة بالسرطان بين البشر.
أما معهد أمراض السرطان الأمريكي، فيقول إنه لا يوجد مستوى آمن للتدخين السلبي، بل إنه يمكن أن يكون له تأثير مباشر على ''شرايين وقلب أي شخص.''
ووفقاً للمعلومات الواردة على الموقع الإلكتروني للمعهد نفسه، فإن التدخين السلبي يمكن أن يزيد خطر أمراض القلب بنسبة 25 إلى 30 في المائة، وهو يؤدي إلى 46 ألف وفاة سنوياً بسبب أمراض القلب.